كما شارك طه حسين كثيراً من المستشرقين المتعصبين، فى تجريح أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، فلمز أباهريرة وسعد بن أبى وقاص ـــ رضى الله عنهما ـــ وتحامل على معاوية رضي الله عنه، وأوغل فى عرض سيف الله خالد بن الوليد، وألقى بالشك على سيرة الشيخين (أبو بكر وعمر) حيث يقول فى مقمة كتابه (الشيخان) : " وأنا بعد ذلك أشك أعظم الشك فيما روى عن هذه الأحداث، وأكاد أقطع بأن ماكتب القدماء من تاريخ هذين الإمامين العظيمين وعن تاريخ العصر القصير الذى وليا فيه أمور المسلمين أشبه بالقصص " .
فكتب الأستاذ محمد عمر توفيق، كتاباً أسماه (الشيخان) رداً على كتاب طه حسين، وذلك فى إبان حياته جاء فيه : " إن طه حسين تجافى منهج أهل الحديث، فى اعتماده على أحاديث مشكوك فيها، لإثارة الشبهات، عامداً وقال : إن أسلوبه الخلاب خطير، لأنه يخفى وجه الحق فلا يتنبه قراء كتابه فيضلون" .
نالت الخلافة الإسلامية، هجوماً شديداً من طه حسين، اتهمها بالإخفاق واتهم تجربة الحكم الإسلامي ـــ كما سماها ـــ بالفشل، وكان يرى أن العنصر الدينى فى النظام الإسلامى، زال بعد خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ولم يبق له وجود، لأن الصحابة ـــ كما يزعم ـــ اقتتلو على الدنيا وتنافسوها، وأدعى أن هناك أرستقراطية، قامت قوامها القرب من الرسول صلى الله عليه وسلم، فأصبح الحكم إلى قريش وحدها دون الأنصار وأن استئثار قريش بالخلافة جر على المسلمين كثيراً من الفتن.
وقد كانت هناك علاقة ويثقة ربطت بين الدكتور طه حسين، ودعاة الفكر الصهيونى، سواء فى بعثته الفرنسية أو خلال فترة تألقه بين الجامعة والوزراة والمجمع اللغوى فى مصر.
بدأت هذه العلاقة منذ إتصاله بجماعة المستشرقين اليهود، المسيطرين على جامعة السوربون الفرنسية، وعلى رأسهم استاذه اليودى (دوركايم) واعتماده الكلى على نظرية اليهودى الفرنسى (مرجليوث) فى كتابه (الشعر الجاهلى) كما أنه دعا الباحث اليهودى (اسرائيل ولفنسون) لتقديم أطروحته إلى الجامعة المصرية، بإشراف الدكتور طه بنفسه، وكانت أطروحة ولفنسون تدور حول اليهود فى البلاد العربية، ومنحه طه حسين شهادة الدكتوراة عليها.
ويقول فى ذلك الدكتور فؤاد حسنين : " إن معظم ما أورده إسرائيل ولفنسون وأعانه الدكتور طه حسين المشرف، إنما هو كل ما أرادت الصهيونية إذاعته من آراء فى هذا البحث وكان حلقة من حلقات الدعاية الصهيونية " .
قام طه حسين بزيارة إسرائيل مرتين، كما زار الجامعة العبرية فى القدس، وأشار إلى هذه الزيارات مفتخراً أسحق نوفون، رئيس إسرائيل فى كلمته التى ألقاها فى مصر 17/10/1980 .
زياراته الدائمة للمدارس الإسرائيلية فى الإسكندرية وإلقائه المحاضرات، عن دور اليهود فى الأدب العربى، وأشارت مجلة (الشمس) اليهودية التى تصدر باللغة العربية إلى المحاضرة ألقاها عام 1943 قائلة : " حفلت در المدارس الإسرائيلية بالإسكندرية بعدد زاخر من أفاضل أهل الإسكندرية لحضور المحاضرة القيمة التى ألقاها عميد الأدب العربى، الدكتور طه حسين، مساء الخميس 23 ديسمبر، وحضرها سيادة الحاخام (ابراتو) والحاخام (فنثورا) وقد قوطعت فى كثير من مواضعها بعاصفة من التصفيق، وأعلنت المدارس الإسرائيلية عن جائزة خصصت باسم الدكتور طه حسين تعطى سنوياً للفائز الأول والفائزة الأولى فى اللغة العربية.
تولى طه حسين دار ( الكاتب ) المصرية اليهودية عام 1945 وأصدر بها مجلة (الكاتب) الشهرية بتمويل يهودى صهيونى.
كما سعى طه حسين فى كتاباته عن التاريخ الإسلامى إلى تبرئة اليهودى عبدالله بن سبأ، من تهمة إثارة الفتن بين المسلمين، والتى انتهت بمقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان، وهو ما انكره عليه التاريخ أولاً وأنكره عليه كتاب التاريخ الإسلامى جميعهم.
أحاطت الصحافة اليهودية، طه حسين، بإهتمام بالغ، وخاصة عندما أعيد إلى الجامعة بعد إقصائه عنها بفترة طويلة عام 1934 ، كما ترجم كتابه ( الأيام ) إلى العبرية، وحظي بقبول فائق بين المثقفين اليهود.
كل هذه الأحداث دعت مجلة (الإثنين) التى كانت تصدر عن دار الهلال إلى توجيه سؤالها في 18 أكتوبر 1945 إلى الدكتور طه حسين .. س : يقولون عنك أنك تعمل على مساعدة الصهيونية فماذا تقول .. ؟
طائفة من أقوال وآراء (طه حسين) منقولة بالنص من كتبه ومقالاته.
أنكر طه حسين حقيقة قصة إبراهيم وإسماعيل، عليهما السلام، وصرح بتكذيب التوراة والقرآن حيث يقول بالنص فى كتاب (الشعر الجاهلى) : " للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضاً، ولكن وروود هذين الإسمين فى التوراة والقرآن لايكفى لإثبات وجودهما التاريخى، فضلاً عن إثبات هذه القصة ... أمر هذه القصة إذن واضح، فهى حديثة العهد، ظهرت قبل الإسلام واستغلها الإسلام لسبب دينى وسياسى، وإذن فيستطيع التاريخ الأدبى واللغوى أن لا يحفل بها عندما يريد أن يتعرف على أصل اللغة العربية الفصحى" .
ويقول فى نفس الكتاب : " فالأمر ما أقتنع الناس بأن النبى يجب أن يكون من صفوة بنى هاشم، ولأمر ما شعروا بالحاجة إلى إثبات أن القرآن كتاب عربى، مطابق فى ألفاظه إلى لغة العرب ... وفى القرآن سورة تسمى سورة الجن أنبأت أن الجن استمعوا إلى النبى" .
ويقول : " وليس من اليسير، بل ليس من الممكن أن نصدق أن القرآن كان جديداً كله عن العرب، فلو كان كذلك لما فهموه ولما وعوه ولا آمن به بعضهم، ولا ناهضه وجادل فيه بعضهم الآخر" .
وفى قضية هذا الكتاب، الذى تم فيه التحقيق مع مؤلفه ـــ الشعر الجاهلى ــــ سأل وكيل النيابة الذى باشر التحقيق مع طه حسين، بعد أن أثبت عليه أنه .. أولاً : تكذيب القرآن الكريم فى اخباره عن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام .. ثانياً : أنكر القرآءات السبع المجمع عليها .. ثالثاً : طعن فى نسب النبى صلى الله عليه وسلم .. رابعاً : أنكر أن للإسلام أولية فى بلاد العرب، وأنكر أنه دين إبراهيم عليه السلام، ثم سأله المحقق هل قرأت هذا فى مصادر قبل ذلك ؟ .. فقال : " هذا فرض فرضته دون أن أضطلع عليه فى كتاب آخر، وقد أخبرت بعد أن ظهر الكتاب بأن شيئاً من هذا الفرض يوجد فى كتب المبشرين" .
وفى مقال نشرته صحيفة (السياسة) الأسبوعية 17 يوليو 1926 واثبته فى كتابه ( من بعيد ) يقول طه حسين : " ظهر تناقض كبير بين نصوص الكتب الدينية، وما وصل إليه العلم من النظريات والقوانين، فالدين حيث يثبت وجود الله ونبوة الأنبياء يثبت أمرين لم يعترف بهما العلم ...
إذن فالدين ظاهرة كغيره من الظواهر الإجتماعية، لم ينزل من السماء ولم يهبط به الوحي، وإنما خرج من الأرض كما خرجت الجماعة نفسها " . ولما اتهم طه حسين بفساد وجهة نظره فى إختلاط الجنسين داخل الجامعة أجاب بقوله : " لا أعلم فى كتاب الله ولا فى سنة رسول الله، نصاً يحول دون الإختلاط بين الرجل والمرأة " .
ـــ ونشرت مجلة (الحديث) التى تصدر فى حلب، نموذجاً من أربع محاضرات ألقاها على طلبة كلية الآداب جاء فيها : " ونحن نستطيع أن نظفر بشئ واحد يؤيد ما أشرنا إليه هو : أن الكتاب شئ غير القرآن، كان موجوداً قبل إنزال القرآن ، والقرآن صورة عربية منه، وقد أخذ صوراً من قبل كالتوراة والإنجيل" .. " وإذن فالقرآن دين محلى لا إنسانى عالمى، قيمته وخطره فى هذه المحلية وحدها، قال صاحبه متأثراً بحياته التي عاشها وعاش فيها، ولذلك يعد تعبيراً صادقاً عن هذه الحياة، أما أنه يمثل غير الحياة العربية أو يرسم هدفاً عاماً للإنسان فليس ذلك بحق، إنه دين بشرى وليس وحياً إلاهياً والقرآن مؤلفاً، ومؤلفه نبيه محمد، ويمثل تأليفه أنه يمثل حياة العربي المحدودة فى شبه جزيرة العرب، في اتجاهاتها المختلفة السياسية والاقتصادية والدينية " .
ويقول فى كتابه (فى الصيف) : " إذا كان من حق الناس جميعاً أن يقرأوا الكتب الدينية ـــ السماوية ـــ يدرسون ويتذوقو جمالها الفنى، فلما لايكون من حقهم أن يعلنوا نتائج هذا التذوق والدرس والفهم ...... لما لا يكون من حق الناس أن يعلنوا آرائهم فى هذه الكتب، هى موضع للبحث الفنى والعلمى بقطع النظر عن مكانتها الدينية" .
وقد أشار الدكتور عبدالحميد سعيد ـــ رحمه الله ـــ فى خطابه أمام مجلس النواب المصرى، مارس 1932 إلى أن طه حسين، كان يكلف بعض طلبته بأن ينقضوا بعض آيات من القرآن الكريم، يعينها لهم، ويطلب منهم إثبات هذا النقد فى كراسات يتلونها عليه ـــ وقد قدم الدكتور سعيد أمام المجلس كراسة لأحد طلبة طه حسين مثبت فيها ماكان يلقيه عليه،... حيث يقول فى محاضرة له في كلية الآداب بقصر الزعفران ( 1928) : " وصلنا في المحاضرة الماضية إلى موضوع اختلاف الأساليب في القرآن وقررنا انه ليس على نسق واحد، واليوم نوضح الفكرة .. ليس القرآن إلا كتابا ككل الكتب الخاضعة للنقد، فيجب أن يجرى عليه ما يجري عليها، والعلم يحتم عليكم أن تصرفوا النظر نهائياً عن قداسته التى تتصورنها وأن تتعتبره كتاباً عادياً، فتقولوا فيه كلمتكم ويجب أن يختص كل واحد منكم بنقد شئ من هذا الكتاب يبين مايأخذه عليه " ـــ فكانو يثبتون أن هذه الآية ليست من البلاغة بمكان، وأن تلك الآية على جانب من الركاكة، وأن الآية الأخرى مفككة لا تؤدي المعنى المقصود منها وانه كان يريد أن يمرن طلبته على النقد .
وفى كتابه (الفتنة الكبرى) تناول طه حسين، الخلافة الإسلامية بقوله : " لقد كانت الخلافة الإسلامية، تجربة جريئة، توشك أن تكون مغامرة ولكنها لم تنته إلى غايتها، ولم يكن من الممكن أن تنتهي إلي غايتها لأنها أجريت فى غير العصرالذى كان يمكن أن تجرى فيه، سابقة بها هذا العصر".
ـــ وواضح من كتابات الدكتور طه حسين أنه لا يروقه اعتبار الإسلام دين الدولة حيث يقول فى مجلة (كوكب الشرق) فى الثانى عشر من أغسطس 1933 : " لم أكن فى اللجنة التى وضعت الدستور القديم، ولم أكن بين الذين وضعوا الدستور الجديد، ولم يستشيرني أولئك وهؤلاء في النص الذي أشتمل عليه الدستوران جميعاً، والذى يعلن أن للدولة المصرية ديناً رسمياً هو الإسلام، ولو قد استشارني أولئك وهؤلاء لطلبت إليهم أن يتدبروا، وأن يتفكروا قبل أن يضعوا هذا النص في الدستور".
وفى موضع آخر من كتاباته عن التاريخ الإسلامى، يقول : " إن الدولة التى أقامها النبي لم تكن دولة دينية بأضيق معنى الكلمة ولا ديمقراطية، ولاملكية ولا دولة تحكمها مكة، ولكنها من نوع خاص على نسق النظام السياسي القبلى، بعد أن أضيف إليه العنصر الدينى، بما يضمن من عناصر التهذيب والإستقامة " .
ـــ وكان له أسلوب شديد التطرف فى تجريح الصحابة ـــ رضوان الله عليهم أجمعين ـــ حيث يقول فى كتابه (الفتنة الكبرى) واصفاً عمرو بن العاص ومعاوية رضى الله عنهما : " وهنا ظهر عمرو بن العاص، الذى لم يكن أقل دهاء، ولا أدنى مكراً، ولا أهون كيداَ من معاوية" .. " وقد ضاق معاوية برجل عظيم الخطر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو ذر، ولم يستطع أن يبطش به لمكانه من رضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإثاره إياه ولسابقته في الإسلام، ولم يستطع أن يفتنه عن دينه بالمال " ... ويتناول أم المؤمنين عائشة بالغمز فيقول : " إن هذا العقم كان يؤذيها فى نفسها بعض الشئ ".
ولم يسلم منه أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب، فيقول فى عدله الذى شهد له به الأعداء قبل الأصحاب : " إن الناس كانوا يعارضون حكم عمر، ولكنهم يخشون سلطانه كما يخافون منه، والثورة على عثمان دليل على فشل التجربة الإسلامية، وأن الوقت لم يعد في مصلحة الحكم والخلافة الإسلامية " .
أما فى كتاب (مستقبل الثقافة فى مصر) فيقول : " إن سبيل النهضة واضحة بينة مستقيمة، ليس فيها عوج ولا إلتواء، وهى أن نسير سيرة الأوروبيين ونسلك طريقهم لنكون لهم أنداداً ولنكون لهم شركاء فى الحضارة خيرها وشرها، وحلوها ومرها، ومايحب منها وما يكره وما يحمد منها وما يعاب ومن زعم لنا غير ذلك فهو خادع مخادع " .
ــ ويتهم الدكتور طه حسين، العرب المسلمين بحرق مكتبة الإسكندرية ظلماً وزوراً فيقول : " فليس من الغريب فى شئ، أن أمة بدوية كالأمة العربية، قد أعتنقت ديناً جديداً كالدين الإسلامى، ليس من الغريب أن أمة كهذة الأمة تقوم على تحريق كتب لاتعلم ما فيها، ولكنها تعلم أنها تمثل ديناً غير الدين الذى أذعنت له وكتبت فيه " .
يقول هذا في الوقت الذى ينفيه عنا غيرنا، حيث تقول دائرة المعارف البريطانية : " إن الدعوى ليست في الحقيقة إلا مهاترة وتلفيقاً، لأن المكتبة لم تكن وقت الفتح العربى تحوى شيئاً ذا قيمة بعد الحرائق التى إنتابتها قبل العرب بزمن طويل. "
أما دائرة المعارف الفرنسية فتقول : " إنه ليس يصدق أن يكون عمرو بن العاص قد أمر بإحراق بقايا مكتبة الإسكندرية التى كان المسيحيون قد سبقوا فأعدموها ".
ويقول جوستاف لوبون فى كتابه (حضارة العرب) : " إن كتاب القرنين، الخامس والسادس لم يذكروا شيئاً عن وجود مكتبة في الإسكندرية، وكذلك كتاب أوائل القرن السابع، وقال : " إنه لوصح أن المكتبة كانت موجودة وأن العرب أحرقوها لما أغفل ذكر ذلك كاتب من أهل العلم قريب العهد من الفتح مثل حنا النيقوسى " .
وفى كتاب ( الأدب الجاهلى) يقول طه حسين : " اللغة العربية مقدسة ومبتذلة، مقدسة لأنها لغة القرآن والدين وبالتالى لايمكن إخضاعها للبحث العلمى الصحيح الذى يستدعى الإنكار والتكذيب والنقد والشك، ومبتذلة لأنها تدرس لنفسها وبالتالى لاتستطيع إخضاعها للبحث العلمى الصحيح".
أما منهج طه حسين، فى دراسة الأدب العربى فيقول فيه : " من ذا الذى يستطيع أن يكلفنى أن أدرس الأدب لأكون مبشراً بالإسلام أو هادماً للإلحاد ... سأجتهد فى درس الأدب غير حافل بتمجيد العرب ولا مكترث بالنعى عن الإسلام ... تسألنى عن الفرق بين الأدب العربى والأدب الفرنسى، فإنى فى ذلك لا اختلف عن المستشرقين الذين بحثوا هذا الموضوع، وهو فى الواقع فرق ما بين العقل السامى والعقل الآرى، فالأدب العربى سطحى، يقنع بالظاهر والأدب الفرنسى عميق دائم التغلغل، وفى الأدب الفرنسى وضوح وتحديد لا وجود لهما فى الأدب العربى " .
وإذا ذكرالقرآن عند طه حسين، والأسلوب الأنجح فى تعلمه، كان الفخر يحدوه أنه تلقاه على أيدى المستشرق الفرنسى، الناقم على الإسلام والقرآن المسيو (كازانوفا) فيقول : " لم أكد أجلس إلى كازانوفا حتى استيقنت أن هذا الرجل، كان أقدر على فهم القرآن وأمهر فى فهمه وتفسيره ، من هؤلاء ــــ يقصد علماء الأزهر ــــ الذين يحتكرون علم القرآن ويرون انهم خزنته وأصحاب الحق فى تأويله " .
ويقول : " ولقد أريد أن يعلم الناس أنى سمعت هذا الأستاذ (كازانوفا) يفسر القرآن الكريم تفسيراً لغوياً خالصاً فتمنيت لو أتيح لمناهجه أن تتجاوز باب الرواق العباسى ــــ بالأزهر ـــ ولو خلسة ليستطيع علماء الأزهر الشريف أن يدرسوا على طريقة جديدة نصوص القرآن الكريم من الو جهة اللغوية الخالصة على نحو مفيد حقاً " .. جاء ذلك فى مقاله المنشور بصحيفة (السياسة) 1/9/1922 .
يتبع......